معاينة السلة

غزة تبوك

تاريخ طويل.. وكفاح مرير.. ودعوة جديدة حملت على الأكتاف وفي القلوب.. وفي سبيلها إستشهد من فاز بالجنة ووكتبت له الشهادة.. هذا هو تاريخ الدعوة الإسلامية منذ نزل الوحى على سيد الخلق آجميعين. وقعت غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة ، وكانت آخر الغزوات التي قام بها الرسول  ، وكان عدد المسلمين ثلاثين ألف مسلم بقيادة الرسول، وكانت أعداد الروم هائلة بقيادة هرقل ملك الروم. سميت غزوة العسرة ؛ لفقر المسلمين ،ولم تكن لديهم عدة الجيش، فلقد كان لكل عشرة من المسلمين فرس واحد . ساهم المسلمون بكل ما لديهم للغزوة؛ فداء لله ورسوله الكريم , ولم يحدث في هذه الغزوة قتال، ولم يحصل المسلمون منها على غنائم . كان من أهم نتائج الغزوة: كشف الله نوايا المنافقين الذين تخلفوا عن الغزوة بدون عذر. كما أن هرقل ملك الروم قد صدق النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولكنه خاف على ملكه.

غزوة مؤتة

في اليوم الثامن من الهجرة , يوم مقتل رسول رسول الله (حارث بن عمير) الذي بعث إلى الروم على يد قاتله (شرحبيل بن عمرو الغساني ) قام النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ بتجهيز الجيش ، وجعل زيد بن حارثة أميرا عليه، فإن قتل فبعده جعفر بن أبي طالب، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة . ولذلك سمي جيش مؤتة " بجيش الأمراء ". وقد كان عدد المسلمين أقل بكثير من عدد الروم . استمرت المعركة لسبعة أيام , حتى استطاع خالد بن الوليد إيهام الروم بأن مددا قد جاء للمسلمين ، وخرج بما تبقى من الجيش سالما. وقد جاء ذكر بعض من حياة هؤلاء الأمراء الثلاثة في نهاية القصة لما لهم من سبق في الإسلام، رضوان الله عليهم أجمعين.


غزوة حنين 

انهزم المسلمون في هذه الغزوة في البداية؛ لاعتمادهم على عددهم الكبير، وافتخارهم بقوتهم، وعدم التوكل على الله ، ثم نادى رسول الله في الجيش واستعاد المسلمون قوتهم؛ استجابة لنداء النبي ، ونزلت في هذه المعركة الملائكة ؛ لمساعدة رسول الله، ثم هزم المسلمون الأعداء، وأخذوا الغنائم وقاموا بتوزيعها على قبائل العرب لتقوية الإيمان لديهم.

صلح الحديبية 
في العام السادس من الهجرة رأى الرسول أنه دخل البيت الحرام هو وأصحابه آمنين محلقين رءوسهم ومقصرين؛ فخرج رسولنا الكريم ومن معه إلي مكة للعمرة دون أي رغبة في القتال، ولما علمت قريش بالأمر أعدت العدة لمحاربة الرسول والتصدي له ، فقرر النبي أن يغير الطريق الذي سلكه، وبعد أن استراحوا على مقربة من مكة في مكان اسمه الحديبية ، بعث عثمان بن عفان إلى قريش بمكة، ليعلمهم أنهم خرجوا للعمرة لا للحرب . رفضت قريش دخولهم مكة، وبعد عدة مفاوضات خرج سهيل بن عمرو لمقابلة الرسول فطلب منه ألا يدخل مكة؛ حتى لا تقول العرب أنه دخلها عنوة! فاتفقوا على أن يعود الرسول إلى المدنية ثم يعود لأداء العمرة العام القادم.

غزوة بني قريظة 

بعد غزوة الخندق مباشرة ، قرر النبي أن يغزو بني قريظة, فدعا الرسول عليا بن أبي طالب, وأمر بلالا أن يؤذن في الناس، ويقول لهم : إن رسول يأمركم ألا تصلوا العصر إلا ببني قريظة. تجهز الرسول ومن معه لغزو بني قريظة, وكان عدد الخيول ستة وثلاثين فرسا, وعدد المسلمين ثلاثة آلاف. حاصر المسلمون بني قريظة خمسا وعشرين ليلة, فزاد رعبهم وخوفهم وفزعهم، وأيقنوا بالهلاك, ولما اشتد الحصار على بني قريظة ، ارتضوا أن يحكم الرسول فيهم سعد بن معاذ, فجعل الرسول سعد في خيمة لامرأة ، وهي: رفيدة الأسلمية في مسجده, كانت تداوي الجرحى, فحكم سعد على الجميع، بأن يقتل الرجال، وتسبى النساء والذرية، وتقسم الأموال, فرد علي الرسول بأنه حكم بحكم الله من فوق سبع سماوات. وبعد حكم سعد بن معاذ ، ذهب رسول الله إلى سوق المدينة, فأمر بحفر حفرة في السوق، فحفرها الصحابة ،فدعا الرسول رجال بني قريظة فجاءوا إليه أفواجا ليلاقوا حتفهم, فكان عددهم سبعمائة رجل وكلهم تم قتلهم. وبهذا المشهد قد استجاب الله لدعوة سعد بن معاذ التي دعا بها في غزوة الخندق وهي : "اللهم إن كنت أبقيت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني في بني قريظة". ومات بعدها شهيدا، واهتز له عرش الرحمن، وشهد جنازته سبعون ألف ملك، وفتحت له أبواب السماء, وكان قبره يفوح بالمسك.

غزوة بني المصطلق 

سبب هذه الغزوة : كانت هذه الغزوة في شهر شعبان ، سنة خمس للهجرة عندما بلغ النبي أن رئيس بني المصطلق يريد أن يستأصل الرسول ؛ فأمر الرسول بجمع الناس والمنافقين الذين لم يخرجوا في غزوة قبل ذلك أبدا، واستخلف الرسول على المدينة زيد بن حارثة، ومعه من الخيل عشرة للمهاجرين، وعشرون للأنصار، وخرجت معهم عائشة وأم سلمة. لما بلغ الخبر رئيس بنى المصطلق فخاف وتفرق بعضهم عنه، وتقابل الفريقان وتراموا بالنبال، و أسر المسلمون عددا كبيرا، ولم يقتل من المسلمين إلا واحد، وكان في السبي (جويرية بنت الحارث) رئيس بنى المصطلق، فتزوجها النبي، وطلبت أن يهبها السبي فوهبه لها، وأعتق النبي بعد زواجه منها مئة من بنى المصطلق. بعد ذلك أسلم رئيس بنى المصطلق ومعه ابنان له وأناس من قومه، ثم أرسل إليهم الوليد بن عقبة، ليأخذ منهم الصدقة، فتوهم الوليد ـ عندما خرجوا أنهم يريدون قتله ؛ ففر راجعا إلى النبي، وأخبره أنهم يريدون قتله ظنا منه ! عزم المسلمون على قتالهم، فجاء وفد من بنى المصطلق وقالوا للنبي: جاءنا رسولك يا رسول الله وخرجنا لنكرمه ونؤدي ما علينا من الصدقة ففر راجعا! وبلغنا أنه قال لك : إننا خرجنا لنقتله ، فو الله ما جئنا لذلك . وهنا أنزل الله وحيه على نبيه . فبينا رسول الله على ذلك ، وردت واردة الناس ، ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار ، يقال له : جهجاه بن مسعود يقود فرسه ، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني ، حليف بني عوف بن الخزرج على الماء ، فاقتتلا ، فصرخ الجهني : يا معشر الأنصار ، وصرخ جهجاه : يا معشر المهاجرين ؛ فغضب عبد الله بن أبي ابن سلول وعنده رهط من قومه فيهم : زيد بن أرقم ، غلام حدث ، فقال : أوقد فعلوها ؟! لقد نافرونا وكاثرونا في بلادنا ، والله ما أعدنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول : سمن كلبك يأكلك ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . ثم أقبل على من حضره من قومه ، فقال لهم : هذا ما فعلتم بأنفسكم ، أحللتموهم بلادكم ، وقاسمتموهم أموالكم ، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير داركم . فسمع ذلك زيد بن أرقم ، فمشى به إلى رسول الله، وذلك عند فراغ رسول الله من عدوه ، فأخبره الخبر ، وعنده عمر بن الخطاب ، فقال : مر به عباد بن بشر فليقتله ؛ فقال له رسول الله : فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه؟! لا، ولكن أذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول الله يرتحل فيها ، فارتحل الناس . أما الحادثة الثانية فهي حادثة الإفك والتي حملها رأس النفاق أيضا ابن سلول ، وقد تصدى القرآن الكريم لتبرئة السيدة الفاضلة أم المؤمنين عائشةـ رضي الله عنها ـ زوج رسول الله وبنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، من فوق سبع سموات . ومما يتصل بهذه الغزوة زواجه من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، وكيف كان هذا الزواج يمنا وبركة على أسيرات بني المصطلق؛ فاعتقهن المسلمون وهم يهتفون ، كيف نأسر أصهار رسول الله ؟ وأسلم كثير من بني المصطلق ، وصفت النوايا ، وعم الوئام بين المسلمين جميعا .


غزوة الطائف 
تتحدث القصة عن إحدى غزوات الرسول ، ألا وهي (الطائف) وسميت بذلك الاسم ؛ لأن الله نقلها على جناح جبريل من الشام إلى الحجاز، ويسمى أهلها (ثقيف) . أتى الرسول تلك المدينة، وعسكر فيها هو وجيشه، ولاقوا العديد من الإهانات من أهلها، من ضرب وشتم وعدم قبولهم للدعوة، إلى أن تركهم الرسول ورحل ودعا لهم بالهداية، فاستجاب الله له دعوته؛ ثم أتى أهل ثقيف إلى الرسول وأسلموا.

غزوة الخندق 

في تلك القصة يتحدث الكاتب عن عزوة من غزوات الرسول، ألا وهي غزوة الخندق ، في العام الخامس الهجري ، حيث نجحت الأحزاب في محاربة الرسول وانتهت المعركة بتأييد الله لرسوله ونصرته. ونستخلص منها ما يلي :
• أهمية مبدأ الشورى في الحياة وإقرار الرسول له .
• الخديعة في الحروب ومشروعيتها ، وكيف أن الحرب خدعة!
• أثر التنظيم وتوزيع العمل في تحقيق النجاح وحفر الخندق.
• صفة الوفاء بالعهود ومدى وفاء الرسول بعهوده وخيانة اليهود له.
• أثر الإشاعات والحرب النفسية في الجنود والمعركة.
• الإمام علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ وشجاعته وقتله لعمرو بن ود.
• تأييد الله لعباده المؤمنين بالنصر على الأعداء والسبب طاعة الله ورسوله والصبر .
• أهمية الدعاء في جميع الأوقات وخاصة وقت الشدائد كما علمنا الرسول .
• الاتحاد والتماسك وأثره في الهزيمة والنصر وسبب من أسباب القوة.

غزوة أُحُد

هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة. وكان جيش المسلمين بقيادة الرسول محمد، أما قبيلة قريش فكانت بقيادة أبي سفيان بن حرب. وغزوة أحد هي ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون، حيث حصلت بعد عام واحد من غزوة بدر.

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج

غزوات الرسول

  • 11235
  • دار الأمل
  • قصة
  • متوفر
  • BHD 4.286


الخيارات المتاحة: